قصة: حلاق الحارة الذكي
في إحدى الحارات الشعبية، كان هناك حلاق اسمه عم شلبي، مشهور بين أهل الحارة بأنه أسرع حلاق في الدنيا. كان زبائنه يجلسون بالكاد على الكرسي، وبلمح البصر يجدون رؤوسهم خالية من الشعر تقريبًا!
في يوم من الأيام، جاءه زبون جديد يُدعى سامي، وكان لديه شعر طويل جدًا. جلس سامي على الكرسي وقال لشلبي:
"لو سمحت، عايز قصة شعر عصرية، متاخدش مني كل شعري!"
ضحك عم شلبي وقال: "ولا يهمك، عندي أحدث قصة موضة!" وبدأ بقص الشعر بسرعة البرق.
بعد خمس دقائق فقط، نظر سامي في المرآة، فوجد رأسه أصلع تمامًا! صُدم وقال:
"إيه ده يا عم شلبي؟! كنت عايز قصة موضة، مش أتحول لفانوس رمضان!"
ضحك عم شلبي وقال: "ما تقلقش يا ابني، الموضة بتتغير، وبعد يومين هتكون أشهر واحد في الحارة!"
منذ ذلك اليوم، أصبح سامي رمزًا للموضة الغريبة، وقرر أن يرتدي قبع
ة طوال حياته!
بعد يومين، بدأ أهل الحارة يلاحظون سامي وهو يرتدي القبعة في كل مكان، حتى في الحر الشديد! كان الأطفال يركضون خلفه وينادونه: "يا عم سامي، ورينا الموضة الجديدة!" وأصحابه يضحكون كلما رأوه.
في أحد الأيام، كان سامي جالسًا في القهوة، فجاء عم شلبي وجلس بجانبه وهو يضحك وقال: "إيه يا سامي، لسه زعلان؟ الشعر هيطول، والمهم الروح الحلوة!"
رد سامي وهو متجهم: "يا عم شلبي، أنا دلوقتي بقيت موضة غصب عني، الناس كلهم بيتريقوا عليَّ!"
فكر عم شلبي قليلًا، ثم قال: "طيب عندي فكرة… بدل ما الناس تضحك عليك، خليهم يقلدوك!"
في اليوم التالي، نشر عم شلبي إشاعة في الحارة بأن قصة شعر سامي اسمها "اللوك الأوروبي الصيفي"، وأنها أصبحت مشهورة في الخارج. وكمفاجأة لسامي، بدأ بعض الشباب في تقليد القصة، وامتلأت الحارة بشباب صُلع!
ابتسم سامي وقال: "بصراحة، مش عارف أشكرك ولا أزعل منك أكتر!"
ضحك عم شلبي وقال: "المهم إنك بقيت نجم الموض
ة يا سامي!"